كان المستثمر الرئيسي للشركة قد اتهم قطر مسبقًا بتمويل الإرهاب وطالب بفرض عقوبات اقتصادية على الدولة.
“غير مقبول”، “محبط” و”لا يصدق” عبارات تتردد داخل الشارع القطري اعتراضا على وجود “سكوترات فينكس” وهي الشركة الناشئة التي توجد علامات استفهام عليها، حيث أن المستثمر الرئيسي للشركة اتهم قطر مسبقًا بتمويل الإرهاب وطالب بفرض عقوبات اقتصادية على الدولة.
في ديسمبر الماضي نشرت “دوحة نيوز” تقريرًا استقصائيًا، حول أحد أحدث شركات السكوترات الإلكترونية بالدولة والتي حددت أكبر مستثمريها كـ “مانيف موبيليتي” وهو صندوق استثماري إسرائيلي مناهض لقطر وفلسطين.
وفي تغريدات سابقة على تويتر للمدير التنفيذي لـ “مانيف” مايكل جرانوف خلال السنوات الماضية وصف الفلسطينيين بـ “إرهابيي الخناجر” وطالب بفرض عقوبات اقتصادية على قطر.
ورغم تصريحاته الصادمة، مازالت “سكوترات فينكس” متواجدة في أرجاء الدوحة، ودون أي إجراءات من وزارة التجارة لمعالجة القلق العام.
دوحة نيوز بدورها تواصلت مع وزارة التجارة ولكن لم تحصل على رد حتى اللحظة.
اقرأ أيضًا: معالجة العنصرية في الأوساط الأكاديمية، وضرورة عدم تطبيعها أو مكافأتها.
وفي تصريح خاص لـ “دوحة نيوز” دانت “شباب قطر ضد التطبيع” – حركة محلية ضد التطبيع – غياب الإجراء الحكومي.
وقالت الحركة “يحزننا أن وزارة المواصلات والاتصالات تجاهلت مطالباتنا والمطالبات الشعبية بـ ديسمبر ٢٠٢٠ لوقف معاملات “فينكس” في قطر والتي تمول من قبل الشركة الإسرائيلية “مانيف موبيليتي” والتي يملكها “مايكل جرانوف” الصهيوني”
أضافت المجموعة أنها لم تستغرب حينما “تجاهلت” وزارة التجارة القضية وسمحت باستمرار معاملات “فينكس” في الدوحة”
واستطردت مجموعة الشباب “نذكر القطريين والمقيمين بالمقاطعة المستمرة لفينيكس ومنتجاتها”. وفي تواصل لردود الأفعال الإلكترونية منذ إصدار التقرير، طرح المقيمون في قطر الكثير من الأسئلة حول أسباب وكيفية السماح لشركة بتمويل مستثمر إسرائيلي معروف باستمرار التعامل في قطر، خاصة مع دعم الدوحة القوي والثابت للشعب الفلسطيني.
وحث مستخدمو السوشيال ميديا وزارة المواصلات والتواصل على إصدار بيان رسمي يقدم تفاصيل أوفر حول الاستثمارات وتحديث حول وضع “فينكس” في الدولة.
قال أحد مستخدمي تويتر ردًا على التقرير “مازلنا في انتظار التوضيحات… هل يدرك المسؤولون معنى دعم شركات متواجدة في أبو ظبي وتملك بيانات مواطني ومقيمي دولة قطر… وخاصة مع اتهام ملاكها الصهاينة لقطر بالإرهاب… هل وصلنا إلى هذا المستوى من التهاون؟”
بينما قال مستخدم آخر إن هذه الشركات “غير مسموح لها بطبيعة الحال” بالتعامل في قطر “سواء مباشرة أو من خلال وكلاء”
عودة إلى التعليقات العنصرية
استهداف المدير التنفيذي لـ”مانيف” قطر بالتعليقات المسيئة ليس أمرا جديدا، فقد طالب عام 2014 بفرض الحصار الاقتصادي على الدولة الخليجية قائلا: يجب حظر قطر حتى تتوقف عن تمويل الإرهاب”
واتهم “جرانوف” قطر بدعم الإرهاب وفي أحد التغريدات ادعى أن قطر “تمول داعش”. يُذكر أن كلا التغريدتين المذكورتين تم حذفهما بعد نشر تقرير دوحة نيوز.
وإلى جانب قطر، كان “جرانوف” قد وصف الفلسطينيين بـ “إرهابيي الخناجر” وفي 2018 اتهم ايرلندا بـ “الدفع للإرهابيين” عند دعمها لبرنامج الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين.
ما وصف “جرانوف” السويد بـ “البلهاء” نظرًا لنيتهم الاعتراف بدولة فلسطين، مع نفيه وجود فلسطين على خريطة العالم، زاعمًا أن الفلسطينيين لم يكن لهم يومًا دولة خاصة بهم.
منذ نشر تقرير الدوحة نيوز لم يعلق جرانوف أو شركته على التقرير ولكن عوضًا عن ذلك قاموا بحظر حساب “الدوحة نيوز” على تويتر.
ليست سياسية
كجزء من التحقيق في الأمر، حاورت “دوحة نيوز” المدير التنفيذي لـ “فينيكس” جايديب دانوا لمعرفة المزيد حول المستثمر الرئيسي.
وعند سؤاله إذا ما كانت فينكس قد سعت للحصول على تمويل إسرائيلي لأسباب سياسية عقب توقيع الاتفاق الإبراهيمي، قال دانوا إن شركته لم تستهدف عمدًا مستثمرون إسرائيليون.
أضاف رائد الأعمال المقيم في الإمارات وقت الحوار ” كرواد أعمال، نحن نبحث عن مستثمرون ذوي قيمة مضافة، ولم نذهب يومًا للبحث عن أموال من إسرائيل، نحن نبحث عن أفضل المستثمرين الذين يستطيعون دعمنا.”
واستطرد دانوا “لسنا منخرطين في السياسة، أعتقد أن هناك فرصًا كثيرة للتعاون والأمر مرتبط أكثر حول الانعزال مقابل الاندماج. وكلاهما منظوران مختلفان تمامًا”. عندما يتم الانفتاح، يتم تبني فهم أفضل!”
تابع صفحاتنا على المنصات الرقمية Twitter, Instagram, Facebook and Youtube