ضجة عبر مواقع التواصل بعد دعوة إحدى المؤثرات المعاديات لقطر إلى معرض “مرود” للأزياء والموضة

Source: Qatar Chamber

في الوقت الذي شهدت فيه دولة قطر العديد من حملات التشهير نشرت الياسي مقاطع تسأل فيها الشعب القطري ما إن كان “ولائهم للأمير أم للدولة”، معتبرةً أنهما أمرين منفصلين

استضاف معرض “مرود” المُقام في دولة قطر في الفترة من 2 إلى 7 مارس/آذار الجاري، للاحتفاء بمشاريع وابتكارات سيدات الأعمال في مجال الموضة والأزياء، عدداً من الشخصيات البارزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من بينهم المؤثرة الإماراتية مريم الياسي.

وقد أعرب العديد من رواد مواقع التواصل عن استيائهم وخيبة أملهم بسبب دعوة المسؤولين عن تنظيم المعرض لمريم الياسي، وحضورها هذا الحدث المهم.

إذ اشتهرت الياسي بتعليقاتها المستفزة للشعب القطري، والتي رآها البعض معادية للدولة خاصة في خلال مرحلة حساسة في العام 2017 أثناء فترة الحصار من قبل عدد من الدول على رأسها السعودية والإمارات والبحرين.

وقامت مريم حينها بتوجيه رسالة إلى الشعب القطري عبر حسابها على موقع سناب شات، بأنه يتوجب عليهم “قبول أنهم هم وحكومتهم مخطئون وعليهم الاعتراف بذلك قبل فوات الأوان”.

https://twitter.com/Ignore_22/status/1499011793670311943?s=20&t=VS-DrZEjfeOLLK4RJa8kbw

ففي الوقت الذي شهدت فيه دولة قطر العديد من حملات التشهير، وحاولت دول الحصار التأثير على قيمة الريال القطري، وسط مخاوف من هجوم عسكري مُحتمل عانت الدولة على إثره من قلق وترقُّب واسعين، نشرت الياسي مقاطع تسأل فيها الشعب القطري ما إن كان “ولائهم للأمير أم للدولة”، معتبرةً أنهما أمرين منفصلين.

وقد اعتبر العديد من القطريين حينها أن سؤالها يُعزز أجندة إعلام دول الحصار التي حاولت حينها التحريض على الانقسام في الدولة القطرية، وأضافت مريم في مقاطعها المصورة أن الأمر لم يتوقف على “دولة واحدة أو اثنتين ضد قطر”، واعتبرت أن “العالم كله يقف ضد قطر”.

تزامنت تلك التصريحات العدائية مع ت العديد من الحملات الدعائية ضد قطر وقيادتها، من بينها مزاعم روجت لوجود انقلاب وشيك. وقد روَّج بعض مشاهير السعودية والإمارات لأحد أفراد عائلة آل ثاني كقائد  مُنتظر للبلاد.

كما اقترنت هذه الحملات بمحاولات متواصلة للتأثير على قيمة العملة القطرية، وهي حملات لا تزال قطر تُطالب بالتعويض عنها من خلال الدعاوى القضائية.

وفي مارس/آذار من العام 2018، طالب البنك المركزي القطري من الولايات المتحدة “التحقيق مع البنوك المملوكة للإمارات في أمريكا لانخراطها في صفقات صرف أجنبي (وهمية) هدفها تقويض الريال القطري“.

ومع بداية عام 2022، قامت قطر بتسوية دعوى قضائية كانت قد رفعتها ضد بنك الإمارات دبي الوطني PJSC وبنك أبوظبي التجاري PJSC قبل عدة سنوات، إثر مزاعم بأن الكيانين حاولا تخفيض قيمة الريال القطري خلال أزمة مجلس التعاون الخليجي وحصار قطر في العام 2017.

وعلى خلفية هذه التصريحات المُحرِّضة، أعرب الكثيرون في قطر عن استيائهم من دعوة منظمي معرض مرود للياسي، وهي التي نشرت مقطع فيديو على Snapchat تقول فيه: “أنتم [القطريون] لا تقبلون فكرة أنكم مخطئون، بل إنكم فخورون بالاعتراف بذلك – وهذا شيء طبيعي. ولكن عندما ينتهي الوقت، لن تكون دعواتكم بطلب المساعدة مجدية. عليكم أن تفهموا [خطورة] ما تفعلون وما تكتبون وما تقولون”.

وبحلول ذكرى الأزمة الخليجية التي لم تلتئم آثارها بالنسبة لمختلف شرائح المجتمع القطري، أثارت دعوة الياسي للمعرض استياء أولئك الذين لا زالوا يتذكرون مشاعرها المعادية لقطر في فترة الحصار والتهديد.

تباين آراء ما بين منتقد ومحايد

وبحسب بعض المقاطع المتداولة عبر تويتر، صرح البعض أن بعض المشاركين الغاضبين من الناشطة والمؤثرة الإماراتية قد واجهوا مريم الياسي بالفعل خلال فعاليات المعرض، إذ قاموا بالصراخ فيها وتوبيخها ومواجهتها بتصريحاتها السابقة.

إلا أن تغريدات بعض النشطاء عبر تويتر نفت أن يكون للفيديو صلة بهذه الواقعة، وأوضحت أن المشادة كانت مجرد خلاف بين امرأتين إحداهن إماراتية والأخرى قطرية حول مسألة متعلقة بالتصوير والخصوصية.

وبالرغم من الرأي الذي عارض بشدة حضور المؤثرة الإماراتية، التزم آخرون برأي محايد، معتبرين أنه من الطبيعي دعوة النشطاء الفاعلين في المجال.

وقال أحد المغردين عبر حسابه على تويتر: “بغض النظر عن الكلام الذي قالته في السابق، حصل الصلح من الجميع وهدأت النفوس. من الخطأ معالجة الخطأ بخطأ، التصرف الذي حصل غير حضاري ودخولها الى ارض البلاد تم بطريقة نظامية، وإذا في القلوب عتب، يُعاتب من استضافها”.

بينما كتب آخرون تغريدات قالوا فيها إن منظمي معرض “مرود”، وتحديداً أولئك الذين أرسلوا الدعوات (في إشارة إلى  مريم الياسي)، لا يهتمون بالمشاعر القومية، لأنهم في الغالب مدفوعون بالشهرة والتأثير عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مشاهير ساهموا في زيادة الوقيعة

يُذكر أنه في يناير/كانون الثاني، انتشر جدل سابق عبر مواقع التواصل الاجتماعي حينما سألت المغنية الإماراتية أحلام الشامسي، الحكومة الكويتية، عن سبب إلزامها بالحجر الصحي الإلزامي لمدة ثلاثة أيام (قبل مغادرة الكويت)، بينما تم إعفاء نظيرها المغني القطري فهد الكبيسي من ذلك.

وأشارت في الفيديو الذي نشرته عبر حساباتها الرسمية، أن “جنسيتها الكويتية” قد تكون السبب وراء إلزام الحكومة لها باتباع متطلبات الحجر الصحي.

وذكرت تقارير أن المطربة أحلام تواجدت في الكويت في نفس الوقت الذي تواجد فيه المطرب القطري فهد الكبيسي خلال حضوره للغناء في أحد حفلات الزفاف الخاصة.


تابع “دوحة نيوز” عبر منصاتها على تويتر، انستغرام، فيس بوك و يوتيوب